أصبح المجتمع الفنلندي بيئة عمل مثالية حيث تخضع جميع الأنشطة -من البنية التحتية الأساسية- لمعايير أخلاقية عالية. ساهم الاستثمار الجيد في التعليم مع النهوض بمجتمع منفتح يساوي بين الجنسين في بناء مواطنين مستقلين قادرين على إيجاد حلول مبتكرة للتحديات التي تواجههم، ممّا يمكنهم من تعزيز نتاجهم الفكري بشكلٍ متجدد دائماً.
المساواة هي جوهر المجتمع الفنلندي. شغلت السيدات مناصب مرموقة في فنلندا، كمنصب رئيس الجمهورية ورئيس المحكمة العليا، ولا تعتبر مهن أخرى كالأستذة والإدارة التنفيذية حكراً على الرجال فقط، إذ تسجّل السيدات حضوراً قوياً في كافة القطاعات وعلى جميع المستويات.
عملاق صغير في مجال الرعاية الصحية
يعتمد نظام الرعاية الصحية في فنلندا -الذي يعتبر الأكثر كفاءة في العالم- على الأبحاث والابتكار والأعمال الذكية. كما ساهم التميز اللافت في نظام الرعاية الصحية العالمي والعناية اليومية بالأطفال في تعزيز مستويات التكافؤ والاستدامة والأداء الوظيفي في المجتمع الفنلندي. ويولي المجتمع اهتماماً خاصاً برعاية الأسر التي لديها أطفال؛ حيث يتم تسهيل حياتهم من خلال توفير العديد من أشكال الدعم والمزايا المتاحة، مثل الإجازة الشاملة للوالدين. فرفاهية الأسرة تعني رفاهية الأطفال الذين يشكلون نواة المستقبل.